الأحد، 19 سبتمبر 2010

قـــررت الـرحيــــــل ،،،،

مشــت وحــدها ..
بل أجبرت علي الوحدة ، وحدة أنجبتها الاجتماعية ..

 
الجميع احتـــاروا فيهـــا ..
ليتها حيرة هدفها الرضا ، بل حيرة هدفها الفضول ، الفضول في معرفة سبب ذلك الحزن الدفين بين الجفون ..

 
ظلت ترفض التأمل في دربهــا ..
فكلما تأملت ازدادت كآبة ، درب عثراته أُناسها ، أُناس لايرون من حولهم إلا كدرجات سلم آخره أغراضهم الدنيئة ..

 
و علقت عينيهــا إلي الأعلي دائمـــاً باتجـــاه السمــاء ..

تنظر للسماء مبتهلة بشعارها الأول والآخيــر "إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي" 
 
لم يكن لديها أصدقــاء ..
صديقتها وحدتها ، أنيستها دمعتها ...
 
زهدت كــــــــــل متــاع الدنيـــا ..
بل زهدتها الدنيــا ..

 
أرادت لغة الحــرية من القيــود التي تتحكم فيها ..

ولكنها لم تكن تعرف أن من يطلب الحرية يعش عبداَ لحريته (المستحيـــــلة) ..



 
اشتاقت أن تكــون طيــــــــراً ، و أن تحلِّــق بعيــــــــداً ..
لم يكن الطيران غايتها ، بل كان مجرد وسيلة ، وسيلة هروب للتحليق بعيـــــــدا لعلها تكتشف عالماَ آخــر به أناس يتصفون بالصفات الآدمية ....






 



ونعت كل ورقة شجر قيدتها الجذور بالأرض ..
.يا لــحظ الأشجار المسكينة ! ، كتب عليها أن تتظل متشبثة بالأرض ، في نفس المكان لأعـــــوام طويــــــلة ، ليس من حقها الرحيــل ، ليس من حقها الطيــران ، حتي ليس من حقها أن تختار من يستظل بظلها ...





عشقت أن تظهر كاللهــب ، تتراقص مع الريح ، وياللحـــــــظ الذي جعل من الهواء موطنه الوحيد!! ..
ولكن ألسنة اللهب ، يا لطبيعتها الساحـــــــرة!! ، كلما نظرت لها امتلأ قلبها حقدا و غيرة ، انتصرت علي الطير في حريتها ، فالطير يمكن له أن يحبس و يمنع من حريته ، ولكن اللهب إذا حبس فقد الحياة ، يهرب من عبودية الحياة بحرية المــوت ! ..


 

قالوا أنها تحلم ..
وأن حلمها طــــــــال ..
ظنُّــوا أنها دخلت في غيبوبة الخيــال ، فأحلامها البسيطة في حق حريتها لا تعني لهم سوي وهماً كبيراً لا يمت للواقع بأي صلة ...
 

وصبحنا في يوم الخريف علمنا أنها رحلت ..
لم يكفيها عشقها للهب ، بل جعلت منه قدوتها و احتذت اسلوبه في الحياة ، من لم يتخذ من الهواء موطناً كفاه شرفاً أن يهرب من ذلك بحــرية الموت ....

 

الأشجار كانت تشاهد ..
باكيـــة ، يائــسة ، تودُّ لو استطاعت التخلي عن جذورها والهروب إلي حرية الموت ..
 

السماء رفضت القول ..
تعرف أن صديقتها قادمة ، فهي رفيقة دربها ، هي من زهدت متاع الأرض و عشقت نور السماء ..

 

قال شاهد عيان بأن الحالَ بأحسنِ حــال ..
فقد حان وقت حرية الانطلاق ، والبعد عن عبودية الوحـــدة ..
 

احتضنت الــرياح ..
كي تصبح لهبـــــاً ، فهذا أول خيط من خيوط الحرية ..
 

تنفست عطــر الندي ..
لعله يذكرها بأوراق الأشجار المقيدة ، فهي تتمني لو كان بقدرتها نزعهم من أغلالهم ، والطير بهم لأعلــي و أعلــــــي ..
 

ضحكـــت وتركت ما لديها ..
ضحكت لما انتظرها ، وتركـــت ماتركهـــا ..

 

قــــــررت الرحيـــــــــــــــــــــــــــــل ......



BLUE FONT is written by Emily Kapnek (((translated)))o
But wine red is written by me Safaa Hekal

مفيش "سن" لـ حاجة !!

  من كراسة الخط بتاعت "بابا" 💪 👏 😍 💚 من أمتع الحاجات اللي اتعلمتها منه ان الانسان عمره ما يقول لنفسه انا خلاص كبرت...